من الصعب جدا على الأنسان ان يفقد أحبائه خاصة وانه لايعلم الى اين ذهبوا ...
حينما يبذل كل ما يستطيع من اجل ان يعثر على اى اثر لهم يدل على انهم احياء ,او حتى .....أموات ...
حتى يريح عقله من عناء البحث ...
هذا هو ماحدث مع فارس ....
فقد حبيبته نشوى دون اى أثر لها انه حتى لايعلم ان كانت حية ام ....انها قد ...ماتت
كم كان اختفاؤها الغامض هذا يمزق نياط قلبه لكنه تحمل كل هذا.....
لكن ماحدث مع فارس تلك اليلة هو ما لم يستطيع تحمله .....
لقد رأى ذلك الرجل يسحب الى داخل فيلته أكياسا سوداء كبيرة ...
دقائق مرت على فارس وهو يتطلع الى ذلك المشهد الرهيب ثم عاد كل شئ كما كان .....
علامات استفهام كثيرة حامت حول ذلك الرجل .....الأكياس التى كان يسحبها لا تبشر بخير ابدا ....
حاول الا يشغل باله بذلك وهم بالقيام ليتصل بالشرطة من أجل ان يريح عقله
من تلك الهواجس الغريبة ,والتى ملأت عقله لولا ان توقف بصره عند المكان الذى كانت تجلس فيه حبيبته او طيفها منذ قليل ....
انتفض كالمصعوق كاد قلبه ان ينخلع من مكانه ...
فالمشهد الذى كان امامه كان فوق احتمالات البشر ....
كل البشر ...
عندما يفقدالأنسان شخصا عزيزا عليه
يحاول جاهدا ان يراه فى عالم اللاوعى يقوم خياله بصنع صورا له اجمل صور كان يراه فيها
يتم ذلك من خلال اللاشعور....
حتى يكون تعويضا عن فقدان ذلك الشخص لكن من المستحيل ان يخلق اللاشعورصورة مرعبة تتجسد فى عالم الوعى
صورة تخترق حاجز اللاوعى لتدمر الشعور ...
لقد تدمر شعور فارس تماما عندما رأى نشوى على تلك الهيئة المفزعة ...
لقد كانت مشوهة تماما ممزقة تنزف الدم من كل مكان الأغرب من ذلك انها كانت تشير بيدها نحو تلك الفيلا ...
الفيلا التى أمامه مباشرة ...
لحظات ظل يحدق فارس فى ذلك المشهد ثم كأن شيئا لم يكن
لقد كانت رسالة أرادت ان تبثها نشوى لفارس لتخبره عن سبب أختفاؤها ....
فى هذه اللحظة ادرك فارس بأن نشوى قد رحلت لكنها لم ترحل فى هدوء ...
حاول ان يستوعب ذلك لكنه لم يستطيع .....
سقط على الأرض وظل يبكى ....ويبكى ....
هو الأن على شبه دراية بما حدث لحبيبة قلبه ...
لكن مالعمل هو لايملك أى دليل على ما رآه بل ان اخبر حتى عنه سيتهم بالجنون
حاول ان يهدأ وان يستجمع قواه ...
بل ويستنفر كل ذرة لديه لكى ينتقم لنشوى فما حدث ينبئ عن ان هذا المواجهة مع ذلك الشخص لن تكون عادية ابدا ...
نهض واقفا وتطلع الى الأفق البعيد وعزم على شئ واحد الا يرحم ذلك الشخص ابدا
مهما كانت التبعات ....
ومهما كانت الظروف ...
يتبع
مشكور على القصه
والله يعطيك العافيه