لكى يصبح الأنسان قاتلا يجب ان يتخلى عن آدميته ولأن فارس انسان لديه قلب ...
ولم يتخلى عن آدميته حينما قتل ذلك السفاح المجنون ....
بل قتله بدافع الأنتقام ...
الأنتقام لكل صرخة الم انطلقت من بين شفتى كل امرأة وفتاة عذبها دون اى وجه حق ....
الأنتقام لحبيبة قلبه ....
نشوى
كان ابشع انتقام فى حياته كلها فقد تحولت جثة ذلك الوغد المجنون الى كومة من اللحم المفرى ...
أمعاء متناثرة ...
عظام مهشمة ....
لم يتمالك فارس نفسه ...
سقط على الأرض ...
وتقيأ...
شعر وكأن روحه سوف تخرج ظل يتقيأ حتى أخرج عصارة المعدة الصفراء ....
استجمع ما بقى من قواه ونهض الى الفتيات الأسيرات وقام بتحريرهن ...
أجهشن جميعا بالبكاء من فرط المعاناة والعذاب الذى مروا به فى تلك الساعات الماضية ...
كم كانت ليلة رهيبة ... ليلة كان لونها الدم ...
ليلة كان صوتها الأنين ...
انين المعذبين .
تمت